/ الفَائِدَةُ : (144) /
05/05/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / اِرْتِبَاطُ الإِنسان بالعَوَالِمِ / إِنَّ لكُلِّ فَرْدٍ منَّا في هذه النَّشْأَة نَوَافِذَاً على عَوَالِمٍ عديدةٍ ؛ فله نَوَافِذٌ ينفتح من خلالها على عَالَمِ الأَموات والبرزخ ، وله نَوَافِذٌ أُخرى ينفتح أَيْضاً من خلالها على عَالَمِ المثال ـ كما هو حال الرؤيا في المنام ـ ، وله نَوَافِذٌ أُخرى ينفتح أَيْضاً من خلالها على عَالَمِ القضاء والقدر ، وَهَلُمَّ جَرّاً . وبعبارة أُخرى : إِنَّ لكُلِّ طبقةٍ من حقيقةِ ذات الإِنسان اِرْتِبَاطاً بعَوَالِمٍ من عَوَالِمِ القدس ، وعَوَالِمِ الخلق والامر ، وعَوَالِمِ الاكوان والوجود ، والملك والملكوت ؛ من خلال قناة موصلة وبَثّ حَيّ ، لكنَّ تفعيل هذه الطبقة وعدمه راجع وموكول لنفس الإِنسان . وغَالِبُ الإِفراد يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عن شَأْنٍ ، وهذه الصِّفة خلاف صفة الباري سبحانه وتعالى : « لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عن شَأْنٍ »(1) . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)بحار الانوار ، 87 : 153 ـ 154 .المتهجد : 351 .مصباح الكفعمي : 102 . البلد الامين :100 ـ 101